قال وزير الخارجية الأردني إن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع سورية قبل إعادة فتح معبر تجاري هام جرى إغلاقه منذ نحو ثلاث سنوات نتيجة الحرب هناك.
وقطع إغلاق معبر نصيب في عام 2015 ممرا تجاريا شديد الأهمية كانت تعبره يوميا مئات الشاحنات حاملة البضائع بين تركيا ودول الخليج الفارسي وبين لبنان ودول الخليج الفارسي، في حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بعدة مليارات من الدولارات.
واستعادت دمشق السيطرة على المعبر من أيدي المسلحين في تموز وتأمل في إعادة فتح الطريق نظرا لأهميته الشديدة في آمالها في إنعاش الاقتصاد المدمر وإعادة البناء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
غير أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال إن اللجان الفنية من البلدين والتي بدأت المحادثات في منتصف سبتمبر أيلول لم تنته بعد من الترتيبات العملية.
وقال عقب محادثات مع نظيره اللبناني «هناك مباحثات فنية تجري وسيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة».
وتقول مصادر دبلوماسية غربية إن عمان الحليف القوي للولايات المتحدة تقاوم الضغوط الروسية لفتح المعبر نظرا لأن هذا من شأنه أن يساعد دمشق في إظهار أن الحرب تقترب من نهايتها .
ونفى الأردن أنه وافق على موعد لإعادة فتح المعبر بعدما أعلنت سوريا في 29 سبتمبر أيلول أن حركة السير والبضائع بدأت. وتراجعت سوريا عن الإعلان في وقت لاحق من ذلك اليوم، قائلة إن المعبر سيفتح مرة أخرى يوم الأربعاء العاشر من تشرين الأول.
وذكر دبلوماسيون ومسؤولون في أحاديث خاصة أن هذه الخطوة تشير فيما يبدو إلى الضغوط المتصاعدة التي تمارسها دمشق على عمان للإسراع بفتح المعبر. وكانت السلطات السورية قالت في وقت سابق إنها قامت بإصلاحات في المعبر لإعادة افتتاحه سريعا وإنه جاهز لاستقبال اللاجئين السوريين.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات
Discussion about this post