وجّه وزير الدفاع الاميركي الاسبق تشاك هيغل انتقادات حادة الى اللهجة التصعيدية التي تٌستخدم من قبل مسؤولين في ادارة ترامب حيال إيران.
واعتبر هيغل انه من الحماقة الكاملة لإدارة ترمب الاعتقاد بانه يمكن اخراج إيران من سوريا، او فرض اي شيء على سوريا، او روسيا، او إيران من خلال اسلوب التهديد.
وتساءل عن الغاية من وجود ألفي جندي اميركي في سوريا على صعيد السياسة الخارجية، وقال "ان وجود الفين جندي اميركي في شمال شرق سوريا ليس كافياً ابداً "لطرد الايرانيين" من البلاد"، موضحا "ان الولايات المتحدة لا تسيطر على نصف سوريا حتى".
وشدد هيغل في مقابلة مع موقع “Defense One” الاميركي على "ان السبيل الوحيد لتخطي المشكلة هو ايجاد تسوية تستند على المصالح المشتركة لدول المنطقة" ، مشيراً الى"ان الحقائق الجيوسياسية تقتضي ذلك" ، موضحاً ان "الايرانيين يعيشون هناك" (بمنطقة الشرق الاوسط) ،و ان "الولايات المتحدة لا تعيش هناك" .
وسخر الوزير الاميركي من مواقف مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون حيال ايران، وقال انه لا يمكن جلب الاستقرار الى سوريا من دون الروس و الايرانيين و "لاعبين آخرين في المنطقة" ، وتابع قائلا : لا أعرف ما هي اهداف الولايات المتحدة بالشرق الاوسط ، فلا يبدو ان هناك سياسة اميركية .
ولفت هيغل الذي شغر موقع وزير الدفاع خلال ولاية الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، الى ان قرار ادارة ترامب الاخير بنقل اربعة بطاريات لنظام صواريخ الباتريوت من عدد من دول الخليج لا ينسجم ولهجة هذه الادارة التصعيدية تجاه ايران.
وشدد هيغل على ان الجيش الاميركي لا يمكنه ان يحل المشاكل لوحده، وقال انه يجب استخدام الجيش كقوة للمساعدة على تنفيذ وحماية هدف استراتيجي بالسياسة الخارجية.
وكان بولتون قال للصحفيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ان الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها في سوريا طالما أن هناك قوات مدعومة من إيران ، وهو ما يتناقض مع هدف مزاعم البنتاغون بأن القوات الاميركية جاءت فقط لمحاربة تنظيم داعش الارهابي.
ورأى مراقبون تصريحات بولتون تبريرا لاحتمال تنفيذ ضربات عسكرية ضد ايران ، او مقاتلين مدعومين من قبلها .
Discussion about this post