برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، انطلقت مساء أمس فعاليات معرض إعادة الإعمار بدورته الرابعة بمشاركة 270 شركة وبتنظيم من مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق، لعرض كل ما يتعلق بمواد البناء وتكنولوجيا الإعمار من خلال أجنحة مختلفة تتبع لدول عربية وأجنبية صديقة وشركات سورية محلية، حيث شارك في الافتتاح السفير الصيني بدمشق تشي تشيانجين، ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، كذلك رئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع ومدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب، بالإضافة إلى عدد من الصناعيين والتجار ورجال الأعمال من سورية والدول المشاركة.
وفي تصريح للسيد وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس، ذكر فيه أن معرض إعادة إعمار سورية لهذا العام أكثر تميزاً عن سابقاته حيث تشارك من خلاله أكثر من 29 دولة، ليضم آليات وتجهيزات ومعدات بناء جديدة من أنواع مختلفة للإعمار تمكن جميع المهتمين والمقاولين من إيجاد ما يطلبونه في هذا المرض، سواء كانوا قطاع خاص أو قطاع عام.
وأكد عرنوس أن افتتاح هذا المعرض دليل على اهتمام الحكومة السورية بمرحلة إعادة الإعمار وكل ما يتعلق بها، إذ أصبحنا اليوم قريبين جداً من مرحلة الإقلاع الأكبر بتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الإعمار لم يتوقف في سورية لكن ما يقصد بمرحلة إعادة الإعمار العودة إلى المشاريع الضخمة التي تتناسب والرغبة في أن تعود سورية لأفضل ما كانت عليه والعمل على إنمائها.
أما بالنسبة لأرقام إعادة الإعمار، أضاف عرنوس: " المعنيين الوافدين من خارج سورية يقدرون المسألة كلٌ حسب وجهة نظره ويعطون الأرقام التي يريدونها، بينما نحن لدينا إحصاءات وتقديرات مبدأية نعتمد من خلالها على جهود كوادرنا وأصدقائنا والشركات التي وقفت معنا في هذه الحرب، بالتالي تكاليفنا تختلف عن التكاليف التي يقدرونها، فلا مجال اليوم للتحدث عن أرقام دقيقة لا سيما في ظل الحاجة الكبيرة لإعادة إعمار البنى التحتية التي تم تخريبها من قبل الإرهاب"، مبيناً أن الحكومة السورية تخطط اليوم لإعادة سورية إلى أقوى مما كانت عليه قبل الأزمة.
من جهته أكد السفير الإيراني في سورية جواد تركابادي في تصريح خاص "لسنمار" على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إثبات وجودها وبقوة إلى جانب سورية في معرض إعادة الإعمار، لا سيما أنها قد كان لها مبادرات سابقة في إعادة إعمار سورية قبل بدء المعرض من خلال الوقوف إلى جانب الشعب السوري والجيش العربي السري للتصدي للعدوان الإرهابي.
وأضاف تركابادي: "سيتم ترميم وبناء كل ما تم تخريبه أثناء الحرب من خلال التعاون بين البلدين، لا سيما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شاركت اليوم في المعرض بأكثر من 11 شركة ذات إمكانيات ضخمة في مجالات متعددة، منها البنى التحتية والكهرباء والنقل والسكك الحديدية، بالإضافة إلى مشاركة في إعادة شركات الاتصال والربط الكهربائي والاتصال المعلوماتي والديجيتال".
بدوره أشار مدير عام مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض تامر ياغي إلى تضاعف مساحة الحجز 100 بالمئة عن الدورات الماضية، حيث بلغت مساحة المعرض 10 آلاف متر مربع داخلي بالإضافة لمساحات العرض الخارجية، مبيناً أن الجناح اللبناني الأكثر تميزاً من حيث المساحة بعد الجناح السوري.
وأكد ياغي أن انتصارات الجيش العربي السوري وتحريره للكثير من المناطق من الإرهاب يتطلب منا الإسراع بإطلاق عملية إعادة البناء والإعمار في هذه المناطق، وأن اتساع دائرة الأمان ساهم بزيادة الشركات المشاركة من الخارج.
سنمار سورية الإخباري – رغد السودة تصوير يوسف مطر
Discussion about this post