أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستقرر هل ستعلن حالة الطوارئ العالمية بشأن انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا أم لا. وجاء ذلك في خضم مخاوف كبرى من حصد مزيد من الأموات لا سيما وأن الباحثين كانوا قد أقروا بعدم القدرة على توفير لقاح قبل سنة.
أكد التحالف العالمي للقاحات والتحصين أن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا الجديد الذي ظهر مؤخرا في الصين سيحتاج على الأرجح عاما على الأقل.
وقال المدير التنفيذي للتحالف، سيث بيركلي إنه من الصعب الآن تقييم مخاطر الفيروس، مضيفا “لكن الخبر السار هو أن العلماء قد فكوا بالفعل الشيفرة الجينية للفيروس ونشروها، وهو ما مكن العديد من المنظمات في جميع أنحاء العالم من البدء في تطوير لقاح مضاد للفيروس”.
وأوضح الخبير في علم الأوبئة أن تطوير لقاحات ضد فيروسات كورونا أسهل بكثير من تطوير تحصينات ضد أمراض مثل الملاريا وفيروس نقص المناعة. وأردف “ومع ذلك فإن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل البدء في إجراء تجارب ميدانية على اللقاح الجديد، وسيحتاج عاما على الأقل قبل أن يصبح هناك لقاح مضاد جاهز للاستخدام ضد فيروس كورونا”.
وأشار بيركلي إلى أن عدد الحالات التي ثبتت إصابتها بعدوى الفيروس يزداد بشكل مستمر بسبب إخضاع السلطات الصينية المزيد من المصابين بأعراض الإنفلونزا لاختبار يكشف الإصابة بالفيروس الجديد.
يذكر أن التحالف العالمي للقاحات والتحصين يعمل على مستوى العالم من أجل تعزيز التحصين ضد الأمراض المعدية، وتقديم المشورة للدول وللأنظمة الصحية بشأن هذه الأمراض.
وطلب التحالف من الحكومة الألمانية مؤخرا مساعدة مالية قدرها 700 مليون يورو لتعزيز حماية الأطفال في الدول النامية، وزيادة تسهيل حصولهم على اللقاحات هناك.
كما قالت الوزيرة البريطانية المعنية بقطاع الأعمال أندريا ليدسوم إن انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين يمثّل مصدر قلق كبير للعالم.
وأضافت ليدسوم لشبكة سكاي “نحن الآن نفحص جميع رحلات الطيران من ووهان على نحو منتظم. من الواضح أن هذا مصدر قلق كبير للعالم وبخاصة لهذه المدينة الصينية التي فهمت أنها مغلقة الآن، وسنسترشد قطعا بكل النصائح التي تأتي من هيئات الصحة العالمية وكذلك بالدلائل الآتية من الصين نفسها”. وقالت “أعتقد أن الجميع سيكون قلقا من حيث المبدأ، لكن من المهم اتخاذ رد محسوب”.