كشفت وزارة الآثار المصرية الخميس الماضي عن قبور كهنة قدماء وتابوت حجري مكرّس للإله حورس Horus إله الشمس عند المصريين القدماء في موقع أثري في محافظة المنيا، وقد وجدت البعثة 16 قبرًا تحتوي 20 تابوتًا يحمل بعضها نقوشًا هيروغليفيّة في موقع الغوريفة الذي يقع على بعد 300 كيلومتر جنوب القاهرة.
كانت القبور المشتركة مخصصة لكهنة رفيعي المستوى تابعين للإله تحوت Djehuty بالإضافة إلى مسؤولين كبار من الحقبة التي تعود إلى 3000 عام مضت، وكانوا من التجمع الخامس عشر وهو تقسيم إقليمي مصري قديم يحكمه حاكم مقاطعة، واحد من هذه التوابيت الحجرية كان مخصصاً للإله حورس ابن إيزيس Isis وأوزوريس Osiris، ويحمل رسماً للإلهة نوت Nut إلهة السماء فاردةً جناحيها.
كشفت الوزارة أيضاً عن 10 آلاف أوشبتي Ushabti أزرق وأخضر وهي عبارة عن تماثيل تشبه المومياوات كانت توضع في المقابر المصرية القديمة وتحمل ملامح صاحب القبر، بالإضافة إلى 700 تميمة تحمل صور جعران وهي خنفساء فرعونية يعتقد البعض أنّها تجلب الحظ وواحدة من تلك التمائم تحمل صورة كوبرا مجنحة، كما أنّ بعضها مصنوع من الذهب الخالص.
عُثر أيضاً على أواني كانوبيّة مصنوعة من الحجر الجيري المطلي، والتي استخدمها المصريون القدماء لتخزين أحشاء موتاهم المحنطين، جاءت هذه الاكتشافات في ظل مساعي مصر لتعزيز الاكتشافات الأثرية عبر البلاد ضمن خطة لإعادة إحياء السياحة، والتي تراجعت بشكل ملحوظ بعد الاضطراب الذي تبع ثورة يناير عام 2011.