اكد الباحث في القانون الدولي احمد قلعه جي ان هناك الكثير من المخاطر والتحديات تواجهها سوريا والعراق وتدفع بهما الى التنسيق فيما بينهما.
واوضح قلعه جي في حديث له خلال برنامج “مع الحدث” الذي يبث على “قناة العالم” ان المشروع الاميركي الجيوسياسي لا يرتكز فقط على مسئلة احتلال سوريا والعراق او اعادة القوات الاميركية التي خرجت من العراق عام 2011 تحت ذريعة محاربة داعش وغيرها، مشيرا الى ان الامر يحمل ابعاد جيو استراتيجية ابعد من ذلك بكثير متمثلة بالسيطرة على مراكز حيوية داخل سورية، والعراق وتحقيق المشروع الشرق الاوسط الكبير.
وشدد قلعه جي ان المشروع الاميركي في المنطقة يتعارض مع مزاعم ترامب بانه يريد سحب القوات الاميركية من سوريا، وتركيز هذه القوات في العراق.
وتساءل قلعه جي بانه: اذا اراد ترامب سحب قواته من سوريا لماذا دفع بتعزيزات جديدة مكونة من اكثر من 50 حافلة محملة بالعتاد الثقيل دخلت من الكويت الى قاعدة عين الاسد في العراق؟ ولماذا زار ترامب قاعدة عين الاسد ولم يلتقي اي من المسؤولين العراقيين؟
واضاف الباحث في القانون الدولي ان اميركا وفق التكتيك الحالي لا تستبعد سوريا ولا العراق بل تحاول ان تقود العملية من الخلف، وذلك بعد ان ادركت ان خصومها على الارض باتوا اقوياء “روسيا، ايران، سوريا، حزب الله”، مشيرا الى ان اميركا تحاول ان تغير في التكتيك من خلال خلق تصادم بين تركيا وروسيا، وبين الجيش السوري والانفصاليين الاكراد في شمال شرق سوريا، واحياء داعش من جديد، واحداث تنظيمات ارهابية جديدة.
واكد قلعه جي ان هذه الاستراتيجية الاميركية تحتاج الى استراتيجية مواجهة، بحيث انها لا تقتصر على التنسيق فقط بمحاربة تنظيم “داعش”.
المصدر: قناة العالم
Discussion about this post