حزب البعث يستبدل القيادة القطرية بـ(المركزية)
دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أصدر الرئيس بشار الأسد قرارات جديدة خلال ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث هي الأولى منذ تأسيس حزب البعث الذي أسس في بداية شهر إبريل عام 1947. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن “اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث بسوريا توصل لعدة قرارات تنظيمية بينها استبدال اسم (القيادة القطرية) بـ(القيادة المركزية)، بحيث لم يعد هناك أمين قطري للحزب بل (أمين عام)”.
وأضافت المصادر أنه “سيصبح أيضًا الاسم التنظيمي للأمين القطري المساعد (الأمين العام المساعد)، وبالتالي أصبح أعضاء (القيادة القطرية) أعضاء (القيادة المركزية)، كما تم استبدال تسمية (المؤتمر القطري) بعبارة (المؤتمر العام)”. وتابع أن “ذلك على خلفيه إلغاء ما كان يسمى القيادة القومية للحزب بحيث صار الحزب حزبًا غير عابر للحدود السورية من الناحية التنظيمية وربما يبقى عابرًا لتلك الحدود من الناحية الفكرية”. ومن المتوقع، وفقا للمصادر، التوصل إلى قرارات أخرى خلال جلسة اليوم الاثنين؛ حيث سيجري انتخاب أمين سر اللجنة المركزية للحزب، وهو منصب مستحدث ضمن التغيرات التنظيمية التي شهدها الحزب وانتخاب أمين عام مساعد بعد وفاة الأمين العام المساعد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الذي توفي قبل عدة أشهر. وكان اجتماع اللجنة المركزية في سوريا عقد بمشاركة أكثر من 80 عضواً يمثلون قيادة البعث في سوريا، وخلال ترأسه اجتماع أمس الاول قال الأسد إن “موقف الدولة السورية واضح بأن محافظة إدلب وغيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين، ستعود إلى كنف الدولة السورية، وأن الاتفاق هو إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء”. من جانب اخر قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن إدلب في نهاية المطاف يجب أن تنتقل إلى سيطرة الحكومة السورية، مؤكدا أن مذكرة روسيا وتركيا حول إدلب يتم تنفيذها، والأجواء تغيرت إلى الأفضل. وأضاف أن روسيا وتركيا قامتا بتحديد حدود المنطقة المنزوعة السلاح بمحافظة إدلب. قائلا: “تم تحديد حدود المنطقة المنزوعة السلاح”. وبالنسبة للأسلحة الثقيلة والمجموعات المتطرفة، أعلن فيرشينين، أن موسكو تعتبر إخراج الأسلحة الثقيلة والمجموعات المتطرفة من إدلب أمرا ممكنا. وقال: “نحن نفهم أن هناك مهام كبيرة، الحديث يدور حول مواضيع محددة — إخراج الأسلحة الثقيلة من المناطق [المنزوعة السلاح] والمتطرفين أمرا ممكنا” . وقبل 72 ساعة من انتهاء المهلة المحددة، وفق الاتفاق الروسي – التركي في شأن إدلب، واصلت الفصائل المسلحة سحب سلاحها الثقيل إلى داخل المحافظة، لإفراغ المنطقة العازلة التي يتراوح عمقها بين 15 و20 كيلومتراً. على صعيد اخر أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري قتلى ومصابين في صفوف مجموعات إرهابية حاولت التسلل إلى نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي في ريف حماة. وأفادت سانا بأن وحدات من الجيش وجهت أمس ضربات مركزة على تحركات لمجموعات إرهابية تابعة لما يسمى “الحزب التركستاني” حاولت التسلل بين الأراضي الزراعية باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط قرية المنصورة وتل واسط أقصى شمال سهل الغاب بريف حماة الشمالي. في سياق متصل قامت مروحيات تابعة لـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بنقل عدد من إرهابيي تنظيم “داعش” من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة لـ سانا أن طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” نفذت أمس عملية إنزال جوي نقلت خلالها عددا من إرهابيي تنظيم “داعش” من جنسيات مختلفة قرب بلدة الشعفة في الجيب الذي ينتشر فيه إرهابيو التنظيم التكفيري في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. الى ذلك لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة على محاور في أطراف بلدة السوسة وفي محيطها ومحاور أخرى في محيط منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، بين قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، تترافق مع عمليات قصف صاروخي تنفذه قسد على مناطق ضمن الجيب الأخير المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
Discussion about this post