قبلتي ومآبي
ياشامُ خلتُك قِبلتي ومآبي
وجئتُك بالفرح أمحو عذابي
حملْتُ دفاتري ومذكّراتي
وكان خزينُها ماقد جرى بي
شرعْتُ أطيرُمن غصنٍ لغصن
وأسمو في العلوّ إلى السّحاب
استمرّت حالتي أشهر وأعوام
فيها تبدّدت منّي الكآبة
شَكَرْتُ الله إذ صادَفْتُ فيك
أموراً عوّضتْنِي عن اغتراب
بغفلة غرابيب السّود جاؤوا
أرادوا يرغموني على الذّهاب
جهّزتُ الحقيبة كي أسافر
وبكلّ العزيمة فتحت بابي
تسمّرت بمكاني من صدمتي
بمشاهد لم تكن يوم بحسابي
ثياب السّود فيها استقبلوني
قامات المكر رمزُ الخرابِ
اسألتهم ياترى من وين أنتم
من هالبلد ولاوحوش غابة
أبدو بالجسد أشكال عدّة
كلها تشير إلى مكر الذّئاب
وكان كبيرُهم دجّال أعور
ومعه مسيلمة وسُجاح تُحابي
وصاروا يراقبوني بكلّ حركة
ولربّي أحلت أمري واحتسابي
وماكفّيت ولا لحظة عن البحث
بمختلف المناحي وفي كتابي
استثمرت الوقت أفضل استثمار
ثمار الخير أنستني عذابي
وصاروا يجمعوا من يشبهوهم
ويرموا لي شِباكاً لاجتذابي
وغفلوا عن تيقظي ثم حذري
كتبتُ لهم خسئتم ذا جوابي
دربهم أبدْ ماكانت في بالي
ولا من أجلها قصدت باب
ولمّا الواجب أوكلّي مهمّات
حملتها وعلى أفضل إستجابة
وأمّا مكائد السّوء الرّهيبة
الّلي رسَمُوها
مسَحْتُها من حسابي
بوجه المرء قالوا فيه سِماتو
سماتُ وجوههم شؤم وخرابِ
تكرارُ الكلام قد يفقدهُ معناه
إلاّ في حال التّوكّل على الله
عليه توكّلي وله احتسابي.
د . شفيعة سليمان
Discussion about this post