استهدف تنظيم القاعدة موقعا للجيش السوري في ريف حماة الشمالي بصاروخ "تاو" أمريكي الصنع، ما أدى إلى إصابات عدد من عناصر قوات الجيش السوري.
وعن مصدر ميداني ،قوله: "إن تنظيم "حراس الدين" التابع لقيادة تنظيم القاعدة في أفغانستان، قصف من مواقعه بمحيط نقطة المراقبة التركية بمدينة مورك، موقعا للجيش السوري في منطقة تل بزام بمحيط مدينة صوران، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر قوات الجيش السوري بحصيلة أولية".
وأضاف المصدر: "إن وحدات الجيش السوري ردت بقصف مركز على مواقع إطلاق الصاروخ عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ".
وفي السياق كان الجيش السوري استهدف بسلاح المدفعية صباح اليوم تعزيزات عسكرية لتنظيم أجناد القوقاز على المحور الغربي لبلدة أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى تدمير عدة آليات ومدرعات ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين".
ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة"، والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم تنظيم قاعدة الجهاد في أفغانستان أيمن الظواهري، وذلك عام 2016.
ويضم تنظيم حراس الدين "جهاديين" أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق وكوسوفو والشيشان، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى من الأردنيين (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل، سامي العريدي).
أما تنظيم "أجناد القوقاز"، فيضم مقاتلين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم أواخر 2012 وأوائل 2013، وبدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.
وبحسب تصريحات قادة عسكريين وميدانيين، فإن التنظيمات المسلحة مستمرة في نقل الأسلحة والعتاد الحربي والمقاتلين إلى جبهات القتال مع الجيش السوري في المنطقة المصنفة على أنها "منزوعة السلاح" بحسب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول إدلب في سوتشي شهر أيلول سبتمبر الماضي.
كما تستمر هذه التنظيمات بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب، في وقت تكشف فيه مصادر متقاطعة عن التحضير لأعمال استفزازية بالأسلحة الكيميائية تستعد لتنفيذها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع "الخوذ البيضاء" في عدة جبهات بمحافظة إدلب وريفها، وخاصة في مناطق ريف حماة الشمالي وجسر الشغور وريف حلب.
سنمار سورية الإخباري
Discussion about this post